أعين تراقب الضحايا خلسة، ثم تتبعها إشارات متبادلة وخفية بين أفراد عصابات ترصد عملاء البنوك طمعا في سرقة وسلب ما معهم، يعملون في شبكة تضم أشخاصا عدة، تتوزع أدوارهم بين «الملقاط» الذي توكل إليه مهمة اختيار الضحية. فيما تسند لـ«الملهي» مهمة إلهاء الضحية وصرف انتباهه وإشغاله عما يحمله من أموال، ويتولى فريق المساندة التدخل السريع في حال مقاومة الضحية أو كشف خطة العصابة، كما يعمل الفريق على إخافة الضحية ومنعه من المقاومة.
سلب عملاء البنوك جريمة ينفذها لصوص محترفون تبتكر عقولهم الإجرامية طرقا خيالية لتنفيذ جرائمهم، إذ يدعي أحدهم الشعور بالإعياء والمرض ويسقط أمام ضحيته أثناء خروجه من البنك فيبادر الضحية بمحاولة مساعدته على النهوض في الوقت الذي يتحرك بقية أفراد العصابة للالتفاف حول ضحيتهم لتنفيذ مخططهم وسرقة ما بحوزته من أموال دون أن يتنبه لهم.
نوع آخر من عصابات سرقة وسلب عملاء البنوك تخصص في جرائم «الخلل»، وتعتمد على إيهام الضحية بأن مركبته تعاني من خلل بوجود قطرات زيت على الإطار (يقومون بصبها لخداع عميل البنك) ليترجل الضحية من مركبته، وهي اللحظة المناسبة التي ينتظرها عنصر آخر من العصابة يتولى مغافلة الضحية وسرقة الأموال من داخل السيارة.
وتتنوع الأساليب الإجرامية لعصابات سرقة عملاء البنوك، منها اختيار ضحيتهم عقب خروجه من البنك ومراقبته، مستخدمين في ذلك مركبة مستأجرة يعمدون إلى تغيير لوحاتها بأخرى، إذ تقوم مجموعة بمراقبة عملاء البنوك عند خروجهم وإرسال إشارة لمجموعة أخرى داخل السيارة بأن الضحية سحب أموالا وغادر، وتتولى المجموعة ملاحقة «الهدف» وسلب ما معه باستخدام القوة والتهديد.
وكانت التحقيقات الأمنية أكدت تعمد العصابة تغيير السيارات المستخدمة للتمويه وعدم كشفها، مع استخدام تكتيك تغيير مواقعها وأهدافها.
سيناريو القبض على لصي بنوك
تابعت «عكاظ» تفاصيل الإطاحة بتنظيم إجرامي يمتهن الترصد لعملاء البنوك وسرقة أموالهم في محافظة جدة، إثر متابعة أمنية دقيقة انتهت بإسقاط المتورطين. وكانت الشرطة تتبعت بلاغات عن تشكيل عصابي تخصص في سرقة عملاء البنوك، نجح في تنفيذ عدد من الجرائم، ما استدعى تشكيل فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي عمد إلى تتبع كافة البلاغات والجرائم المنفذة التي تشابهت ظروفها وطريقة تنفيذها. واشتبهت أعمال البحث والرصد بشخصين من جنسية تشادية كانا يستخدمان مركبة خاصة في تحركاتهما، وبالتدقيق اتضح أن لوحات المركبة غير صحيحة، وعززت الشبهات تسجيلات كشفت المتورطين وهما يقومان بتتبع أحد ضحاياهما قبل سرقة نقوده عبر تحطيم زجاج مركبته، وتأكد لدى رجال الأمن قيام الجناة بتغيير ملامح المركبة المستخدمة في جرائمهم بتغيير صداماتها بهدف تضليل رجال الأمن. وتم رصدهما وإسقاطهما بجوار أحد البنوك، وبلغت المبالغ النقدية المسروقة 400 ألف ريال، إذ تم إيقافهما، واتُّخذت بحقهما الإجراءات النظامية.
ظروف زمانية ومكانية لجرائم السرقة
شدد المستشار القانوني عبيد أحمد العيافي على أن الإسلام يحافظ على المال الذي هو أصل من الأصول الـ5، ولما كان هذا شأن المال وضع الإسلام نظاما كاملا يكفل حفظ أموال الناس وصيانتها من العبث والضياع، ومن ذلك أن حرم الإسلام أكل أموال الناس بالباطل، فحرم الربا والغصب والرشوة والسرقة وغير ذلك. وشدد على أن السرقة لها أوجه عديدة وظروف مكانية وزمانية مختلفة، منها ما هو في حرز مغلق وبالتالي تشدد عقوبته وفق ما يراه القاضي، وقد تقترن عقوبة السجن بالجلد، فيما تخفف العقوبة وفق الظروف والملابسات المحيطة بها، ومنها ترك الأموال دون حفظ أو حرز مغلق والاستهانة في حفظها، كما تغلظ في حال كونها اقترنت بالحرابة واستخدام سلاح في تنفيذ الجريمة، وقد شرع الله تعالى عقابا رادعا زاجرا لكل من يتعدى على أموال الناس بالسرقة.
البنوك تحذر
حذرت البنوك السعودية عملاءها من حمل مبالغ كبيرة والتجول بها دون اتباع إجراءات أمنية مشددة، كما دعتهم إلى الحصول على حماية كافية، والاستعانة في هذا الشأن بشركات أمنية متخصصة لتأمينهم عند نقل مبالغ مالية كبيرة.
سلب عملاء البنوك جريمة ينفذها لصوص محترفون تبتكر عقولهم الإجرامية طرقا خيالية لتنفيذ جرائمهم، إذ يدعي أحدهم الشعور بالإعياء والمرض ويسقط أمام ضحيته أثناء خروجه من البنك فيبادر الضحية بمحاولة مساعدته على النهوض في الوقت الذي يتحرك بقية أفراد العصابة للالتفاف حول ضحيتهم لتنفيذ مخططهم وسرقة ما بحوزته من أموال دون أن يتنبه لهم.
نوع آخر من عصابات سرقة وسلب عملاء البنوك تخصص في جرائم «الخلل»، وتعتمد على إيهام الضحية بأن مركبته تعاني من خلل بوجود قطرات زيت على الإطار (يقومون بصبها لخداع عميل البنك) ليترجل الضحية من مركبته، وهي اللحظة المناسبة التي ينتظرها عنصر آخر من العصابة يتولى مغافلة الضحية وسرقة الأموال من داخل السيارة.
وتتنوع الأساليب الإجرامية لعصابات سرقة عملاء البنوك، منها اختيار ضحيتهم عقب خروجه من البنك ومراقبته، مستخدمين في ذلك مركبة مستأجرة يعمدون إلى تغيير لوحاتها بأخرى، إذ تقوم مجموعة بمراقبة عملاء البنوك عند خروجهم وإرسال إشارة لمجموعة أخرى داخل السيارة بأن الضحية سحب أموالا وغادر، وتتولى المجموعة ملاحقة «الهدف» وسلب ما معه باستخدام القوة والتهديد.
وكانت التحقيقات الأمنية أكدت تعمد العصابة تغيير السيارات المستخدمة للتمويه وعدم كشفها، مع استخدام تكتيك تغيير مواقعها وأهدافها.
سيناريو القبض على لصي بنوك
تابعت «عكاظ» تفاصيل الإطاحة بتنظيم إجرامي يمتهن الترصد لعملاء البنوك وسرقة أموالهم في محافظة جدة، إثر متابعة أمنية دقيقة انتهت بإسقاط المتورطين. وكانت الشرطة تتبعت بلاغات عن تشكيل عصابي تخصص في سرقة عملاء البنوك، نجح في تنفيذ عدد من الجرائم، ما استدعى تشكيل فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي عمد إلى تتبع كافة البلاغات والجرائم المنفذة التي تشابهت ظروفها وطريقة تنفيذها. واشتبهت أعمال البحث والرصد بشخصين من جنسية تشادية كانا يستخدمان مركبة خاصة في تحركاتهما، وبالتدقيق اتضح أن لوحات المركبة غير صحيحة، وعززت الشبهات تسجيلات كشفت المتورطين وهما يقومان بتتبع أحد ضحاياهما قبل سرقة نقوده عبر تحطيم زجاج مركبته، وتأكد لدى رجال الأمن قيام الجناة بتغيير ملامح المركبة المستخدمة في جرائمهم بتغيير صداماتها بهدف تضليل رجال الأمن. وتم رصدهما وإسقاطهما بجوار أحد البنوك، وبلغت المبالغ النقدية المسروقة 400 ألف ريال، إذ تم إيقافهما، واتُّخذت بحقهما الإجراءات النظامية.
ظروف زمانية ومكانية لجرائم السرقة
شدد المستشار القانوني عبيد أحمد العيافي على أن الإسلام يحافظ على المال الذي هو أصل من الأصول الـ5، ولما كان هذا شأن المال وضع الإسلام نظاما كاملا يكفل حفظ أموال الناس وصيانتها من العبث والضياع، ومن ذلك أن حرم الإسلام أكل أموال الناس بالباطل، فحرم الربا والغصب والرشوة والسرقة وغير ذلك. وشدد على أن السرقة لها أوجه عديدة وظروف مكانية وزمانية مختلفة، منها ما هو في حرز مغلق وبالتالي تشدد عقوبته وفق ما يراه القاضي، وقد تقترن عقوبة السجن بالجلد، فيما تخفف العقوبة وفق الظروف والملابسات المحيطة بها، ومنها ترك الأموال دون حفظ أو حرز مغلق والاستهانة في حفظها، كما تغلظ في حال كونها اقترنت بالحرابة واستخدام سلاح في تنفيذ الجريمة، وقد شرع الله تعالى عقابا رادعا زاجرا لكل من يتعدى على أموال الناس بالسرقة.
البنوك تحذر
حذرت البنوك السعودية عملاءها من حمل مبالغ كبيرة والتجول بها دون اتباع إجراءات أمنية مشددة، كما دعتهم إلى الحصول على حماية كافية، والاستعانة في هذا الشأن بشركات أمنية متخصصة لتأمينهم عند نقل مبالغ مالية كبيرة.